اللهم داحى المدحوات وداعم المسموكات وجابل القلوب على فطرتها شقيها وسعيدها ، إجعل شرائف صلواتك ونوامى بركاتك على محمد عبدك ورسولك الخاتم لما سبق والفاتح لما انغلق والمعلن الحق بالحق والدامغ صولات الأضاليل والدافع جيشات الأباطيل كما حمل فاضطلع قائماً بأمرك مستوفزاً فى مرضاتك غير ناكل عن قدم ولا واهٍ فى عزم واعياً لوحيك حافظاً لعهدك ماضياً على نفاذ أمرك حتى أورى قبس القابس وأضاء الطريق للخابط وهديت به القلوب بعد خوضات الفتن والآثام وأقام بموضحات الأعلام ونيرات الأحكام فهو أمينك المأمون وخازن علمك المكنون وشهيدك يوم الدين وبعيثك بالحق ورسولك إلى الخلق اللهم افسح له مفسحاً فى ظلك واجزه مضاعفات الخير من فضلك
اللهم اعل على بناء البانين بناءه وأكرم لديك منزلته وأتمم له نوره واجزه من ابتعاثك له مقبول الشهادة مرضى المقالة ذا منطق عدل وخطبةٍ فصل
اللهم اجمع بيننا وبينه فى برد العيش وقرار النعمة ومنى الشهوات وأهواء اللذات ورخاء الدعة ومنتهى الطمأنينة وتحف الكرامة
اللهم اغفر لى ما أنت أعلم به منى فإن عدت فعد على بالمغفرة
اللهم اغفر لى ما وأيت من نفسى ولم تجد له وفاءً عندى
اللهم اغفر لى ما تقربت به إليك بلسانى ثم خالفه قلبى
اللهم اغفر لى رمزات الألحاظ وسقطات الألفاظ وشهوات الجنان وهفوات اللسان
اللهم أنت أهل الوصف الجميل والتعداد الكثير إن ترج فأنت خير مرجو وإن تؤمل فأنت خير مؤمل
اللهم وقد بسطت لى فيما لا أمدح به أحداً غيرك ولا أثنى به على من هو دونك أو سواك ولا أوجهه إلى مواطن الخيبة ولا إلى مواضع الريبة وعدلت بلسانى عن مدائح الآدميين المخلوقين المربوبين
اللهم ولكل مثنٍ على من أثنى عليه مثوبةٌ من جزاء أو عارفة من عطاء أو فضل وقد رجوتك دليلاً على ذخائر الرحمة وكنوز المغفرة …
اللهم وهذا مقام من أفردك بالتوحيد الذى هو لك ولم ير مستحقاً لهذه المحامد والممادح غيرك ، وبى يا رب فاقةٌ إليك لا يجبر مسكنتها إلا عطاؤك وفضلك ولا ينعش من خلتها إلا منك وجودك فهب لى فى هذا المقام رضاك واغننى عن مد الأيدى إلى سواك إنك على كل شىء قدير
اللهم اجعل نفسى أول كريمةٍ تنتزعها من كرائمى وأول وديعةٍ ترتجعها من ودائع نعمك عندى
اللهم إنى أعوذ بك أن أذهب عن قولك أو أفتتن فى دينك أو تتتابع بى الأهواء دون الهدى الذى جاء من عندك
اللهم إنى أعوذ بك أن أفتقر فى غناك أو أضل فى هداك أو أضام فى سلطانك أو أُضطهدُ والأمر لك …
اللهم صن وجهى باليسار ولا تبذل جاهى بالإقتار فأسترزق طالبى رزقك وأستعطف شرار خلقك وأُبتلى بحمد من أعطانى وأُفتتن بذم من منعنى وأنت من وراء ذلك كله ولى الإعطاء والمنع …إنك على كل شىءٍ قدير ..
اللهم إنك آنس الآنسين لأوليائك وأحضرهم بالكفاية للمتوكلين عليك تشاهدهم فى سرائرهم وتطلع عليهم فى ضمائرهم وتعلم مبلغ بصائرهم ، فأسرارهم لك مكشوفة وقلوبهم إليك ملهوفة ، إن أوحشتهم الغربة آنسهم ذكرك وإن صُبت عليهم المصائب لجأوا إلى الاستجارة بك … علماً بأن أزمة الأمور بيدك ومصادرها عن قضائك ..
اللهم إن فههت عن مسألتى أو عميت عن طلبتى فدلنى على مصالحى وخذ بقلبى إلى مراشدى فليس ذلك بنكرٍ من هداياتك ولا ببدعٍ من كفاياتك …
اللهم إليك أفضت القلوب ومُدت الأعناق وشخصت الأبصار ونُقلت الأقدام وأُنضيت الأبدان …
اللهم قد صرح مكتوم الشنآن … وجاشت مراجل الأضغان
اللهم إنا نشكو إليك غيبةَ نبينا وكثرةَ عدونا … وتشتت أهوائنا
اللهم اجعل لى فى اللهف إلى جودك والرضا بضمانك مندوحةً عن منع الباخلين وغنىً عما فى أيدى المستأثرين
اللهم فرجك القريب ومعروفك القديم وعادتك الحسنة
اللهم إن كنت لم تقبل حجى وتعبى ونصبى فلا تحرمنى الأجر على مصيبتى
اللهم إليك أشكو بدناً غُذى بنعمتك ثم توثب على معاصيك
اللهم إنى وإن كنت أعصيك لقد كنت أحب فيك من يطيعك
اللهم اجعل طاعتك ألذ عندى من الطعام عند الجوع ومن الشراب عند الظمأ
اللهم اجعل غفلة الناس لى ذكراً ومرحهم لى شكراً
اللهم إذا تنعم المتنعمون بالدنيا فاجعلنى أتنعم بذكرك
اللهم اجعلنى من أعظم عبادك نصيباً فى كل خيرٍ تقسمه الغداه ونورٍ تهدى به ورحمةٍ تنشرها ورزقٍ تبسطه وضرٍ تكشفه وبلاءٍ ترفعه وفتنةٍ تصرفها .
اللهم إنى قد كنت أخافك وأنا اليوم أرجوك .
اللهم إنك لتعلم أنى لم أكن أحب الدنيا وطول البقاء فيها لكرى الأنهار ولا لغرس الأشجار ولكن لظمأ الهواجر ومكابدة الساعات ومزاحمة العلماء عند حلق الذكر .
اللهم احرسنى بعينك التى لا تنام واكنفنى بركنك الذى لا يرام ، واغفر لى بقدرتك علىَّ لا أهلك وأنت رجائى .
اللهم إنك أكبر وأجل ممن أخاف وأحذر .
اللهم بك أدفع فى نحره وأستعيذ بك من شره .
اللهم إنى أشكو إليك حاجةً لا يُحسن بثها إلا إليك ، اللهم اختم لى بخير
اللهم سولت لى نفسى وغلبتنى شقوتى وغرنى سترك المرخى علىَّ …. عصيتك بجهلى ، وخالفتك بجهدى فالآن من عذابك من يستنقذنى وبحبل من أتصل إن قطعت حبلك عنى ؟! واسوأتاه على ما مضى من أيامى فى معصية ربى ، يا ويلى كم أتوب وكم أعود ، قد حان لى أن أستحى من ربى
اللهم زهدنى فيما يفنى وهب لى اليقين الذى لا يُسكن إلا إليه ولا يـُعول فى الدين إلا عليه .
اللهم غدا الناس إلى أسواقهم وأصبح لكل امرء منهم حاجةً وحاجتى إليك يا ربى أن تغفر لى وأن ترزقنى رزقاً حلالاً يغنينى ويكفينىمسألة من سواك .
اللهم إنك قد مكرت بى فى إحسانك فتناسيت ، وأمهلتنى فى غيــى فتماديت واسقطنى من عينك فما دريت ولا باليت …. فاغفر لى سقطى وزللى وما أنت أعلم به منى .
اللهم ارحمنى إذا قـُضى نحبى وانقضى أجلى وخُلعتُ الأسباب وفارقتُ الأهل والأحباب وسكنتُ التراب وواجهتُ الحساب ، مرتهنٌ بعملى فقيراً إلى ما قدمت غنياً عما تركت .
ويح نفسى بأى شىءٍ لم أعص ربى .
ويحى إنما عصيته بنعمته عندى .
ويحى من خطيئةٍ ذهبت شهوتها وبقيت تبعتها عندى .
ويحى كيف أنسى الموت ولا ينسانى .
ويحى إن حُجبتُ يوم القيامةِ عن ربى .
ويحى كيف أغفل ولا يُغفلُ عنى .
أم كيف أهنأ بمعيشتى واليوم الثقيل من ورائى .
أم كيف لا تطول حسرتى ولا أدرى ما يُفعلُ بى .
أم كيف يشتد حبى لدارٍ ليست بدارى .
أم كيف أجمع بها وفى غيرها قرارى .
أم كيف تعظم فيها رغبتى والقليل فيها يكفينى .
أم كيف أوثرها وقد أضرت بمن آثرها قبلى .
أم كيف لا أبادر بعملى قبل أن يغلق بابُ توبتى .
أم كيف يشتد إعجابى بما يزايلنى وينقطع عنى .
أم كيف لا يكثر بكائى ولا أدرى ما يُراد بى .
أم كيف تقر عينى مع ذكر ما سلف منى .
أم كيف تطيبُ نفسى مع ذكر ما هو أمامى .
ويحى هل ضرت غفلتى أحداً سواى .
أم هل يعمل لى غيرى إن ضيعتُ حظى .
ويحى من قلبٍ عرف ربه ثم عصاه .
واغماه من عهدٍ لم يُقم له بوفاء .ومن خلوةٍ لم تـُصحبُ بالحياء ومن أيامٍ تفنى ويبقى ما فيها أبداً
ويحى كأنه قد تصرم أجلى ثم أعاد ربى خلقى كما بدأنى ثم وقفنى وسألنى ثم أُشهدتُ الأمر الذى أذهلنى
وشـُغلتُ بنفسى من غيرى .. وسارت الجبال وليس لها مثلُ خطيئتى … وجـُمع الشمس والقمرُ وليس عليهما مثل حسابى .. وانكدرت النجوم وليست تـُطلبُ بما عندى .. وحُشرت الوحوش ولم تعمل مثل عملى … وشاب الوليد وهو أقل ذنباً منى ..
ويحى ما أشد حالى وأعظم خطرى فاغفر اللهم لى واجعل طاعتك همى ولا تـُعرض عنى يوم تـُعرِض ولا تفضحنى بسرائرى ولا تخذلنى بكثرةِ فضائحى …
بأى عين أنظر إليك وقد علمت سريرتى ؟!
وكيف أعتذر إليك وقد ختمتَ على لسانى ونطقت جوارحى بما كان منى …! واسوأتاه منك وأن غفرت
إلهى … أنا الذى ذكرت ذنوبى ولم تقر عينى
أنا تائبٌ إليك فاقبل ذلك منى ولا تجعلنى لنار جهنم وقوداً بعد توحيدى وإيمانى برحمتك